Notice: file_put_contents(): Write of 1386 bytes failed with errno=28 No space left on device in /var/www/tg-me/post.php on line 50

Warning: file_put_contents(): Only 12288 of 13674 bytes written, possibly out of free disk space in /var/www/tg-me/post.php on line 50
قناة د. بندر الخضر البيحاني | Telegram Webview: Dr_alkhader/2213 -
Telegram Group & Telegram Channel
*س/ ما هو فضل يوم عيد الأضحى؟ ولو تبيّن لنا ما اشتمل عليه من أحكام؟*

ج/يوم العاشر من ذي الحجة هو ختام أيام العشر، ففيه ما في أيام العشر من الفضل غير ما اختصه الله به من فضائل أخرى، فهو ويوم عرفة أفضل أيام العام،

وهو يوم الحج الأكبر ففيه تستكمل معظم أركان ومناسك الحج،
وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.

وهو يوم الأضحى والنحر لما يحصل فيه من التقرب إلى الله بالأضحية والهدي.

كما أن هذا اليوم هو أعظم أعياد المسلمين وهو مما أكرم الله به هذه الأمة واختصها به وجعله من أعلام الدين الظاهرة ومن شعائره الجليلة التي في تعظيمها دليل على التقوى وقوة الإيمان قال تعالى: *{وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}* [الحج: 32].

ومن أعظم شعائر هذا اليوم: *صلاة العيد* وهي عبادة عظيمة وطاعة جليلة ذات كيفية خاصة واجتماع عام، أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم وواظب عليها وكذلك الصحابة الكرام رضي الله عنهم،
وهي من تمام ذكر الله
*فينبغي الحرص عليها وعدم التكاسل في حضورها،*
ويُشرَع الخروج لأدائها في المصلى وهو أفضل من فعلها في المسجد،

ويبدأ وقت جواز الصلاة من ارتفاع الشمس قِيد رُمح أي: بعد طلوع الشمس بربع ساعة تقريباً، وذلك عند جواز النافلة، وأما الانتهاء فينتهي وقت صلاة العيد بانتصاف النهار، ولكن يعجّل في الأضحى ليتسع الوقت للأضحية،

وصلاة العيد ركعتان بدون أذان ولا إقامة،
وهي في صفتها كغيرها من الصلوات إلا أنه يستحب أن يكبر بعد تكبيرة الإحرام سبع تكبيرات قبل القراءة وبعد تكبيرة القيام خمس تكبيرات قبل القراءة مع استحباب قراءة ما ورد (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى) في الركعة الأولى و(هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ) في الركعة الثانية، أو سورة ق والقمر، وله أن يقرأ غير ذلك مما تيسر من القرآن.

ومن شعائر هذا اليوم: خطبتا العيد، وهما *سنة* ويستحب للإنسان الحضور والاستماع، وتكون الخطبة بعد الصلاة،

وإن تيسر له الرجوع من المصلى من طريق غير التي ذهب منها فهو أفضل.

ومن شعائر الله في هذا اليوم: ذبح الأضحية قال تعالى: *{فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}* [الكوثر: 2]،
فليبادر إليها بعد العودة من المصلى؛ فذبحها في هذا اليوم أفضل من أيام التشريق؛ لما فيه من زيادة الفضل، ولما في ذلك من المبادرة للخير،
ويجوز تأخير ذبحها لأحد أيام التشريق فقد أخرج أحمد بسند صحيح عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«وَكُلُّ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ذَبْحٌ».*

وعلى الإنسان أن يستشعر عظيم نعمة الله عليه بهذه العبادة ويتقرب بها طيب النفس مخلص الفعل قال تعالى: *{لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ}* [الحج: 36، 37].

ومن عبادات هذا اليوم: التعبد لله بالأكل والشرب؛ فإنه يحرم صيامه لأي سبب كان،
وإنما يستحب الإمساك عن الأكل حتى يرجع من المصلى فيبدأ بالأكل من أضحيته إن لم يتأخر في الذبح ففي مسند أحمد بسند صحيح عن بُرَيْدَةَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ، وَلَا يَأْكُلُ يَوْمَ الْأَضْحَى حَتَّى يَرْجِعَ فَيَأْكُلَ مِنْ أُضْحِيَّتِهِ.
أما صوم اليوم فمعصية لله.

ومن شعائر الله في هذا اليوم: إظهار الفرح والسرور، فينبغي التعبد لله بذلك قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "إِظْهَار السُّرُورِ فِي الْأَعْيَادِ مِنْ شِعَارِ الدِّينِ".

ومن مظاهر الفرح: التوسعة على النفس والأهل والعيال والتبسط في المباحات بما يحصل به بسط النفس وترويح البدن من غير وقوع في محظور، كما ينبغي الحرص على إدخال السرور على المعوزين والمحتاجين، وإظهار الفرح في وجه من تلقاه من المسلمين، وتبادل التهاني والدعاء بالقبول.

ومن شعائر هذا اليوم: الاجتماع والتزاور بين الأقارب والأرحام، والجيران والأصدقاء والزملاء وغيرهم، والأكل عند بعضهم بعضاً قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: *"جَمْعُ النَّاسِ لِلطَّعَامِ فِي الْعِيدَيْنِ وَأَيَّامِ التَّشْرِيقِ سُنَّةٌ، وَهُوَ مِنْ شَعَائِرِ الْإِسْلَامِ الَّتِي سَنَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمُسْلِمِينَ"*.

ومن شعائر الله في هذا اليوم: التكبير لله فيحرص على التكبير المقيد بعد الصلوات، ويكثر من التكبير المطلق في مختلف الأوقات والأماكن، يكبر بعد الصلوات، وفي بيته وطريقه، وعند ذهابه للمصلى، وحال جلوسه، وعند رجوعه وفي مختلف أحواله حتى آخر أيام التشريق.



tg-me.com/Dr_alkhader/2213
Create:
Last Update:

*س/ ما هو فضل يوم عيد الأضحى؟ ولو تبيّن لنا ما اشتمل عليه من أحكام؟*

ج/يوم العاشر من ذي الحجة هو ختام أيام العشر، ففيه ما في أيام العشر من الفضل غير ما اختصه الله به من فضائل أخرى، فهو ويوم عرفة أفضل أيام العام،

وهو يوم الحج الأكبر ففيه تستكمل معظم أركان ومناسك الحج،
وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.

وهو يوم الأضحى والنحر لما يحصل فيه من التقرب إلى الله بالأضحية والهدي.

كما أن هذا اليوم هو أعظم أعياد المسلمين وهو مما أكرم الله به هذه الأمة واختصها به وجعله من أعلام الدين الظاهرة ومن شعائره الجليلة التي في تعظيمها دليل على التقوى وقوة الإيمان قال تعالى: *{وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}* [الحج: 32].

ومن أعظم شعائر هذا اليوم: *صلاة العيد* وهي عبادة عظيمة وطاعة جليلة ذات كيفية خاصة واجتماع عام، أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم وواظب عليها وكذلك الصحابة الكرام رضي الله عنهم،
وهي من تمام ذكر الله
*فينبغي الحرص عليها وعدم التكاسل في حضورها،*
ويُشرَع الخروج لأدائها في المصلى وهو أفضل من فعلها في المسجد،

ويبدأ وقت جواز الصلاة من ارتفاع الشمس قِيد رُمح أي: بعد طلوع الشمس بربع ساعة تقريباً، وذلك عند جواز النافلة، وأما الانتهاء فينتهي وقت صلاة العيد بانتصاف النهار، ولكن يعجّل في الأضحى ليتسع الوقت للأضحية،

وصلاة العيد ركعتان بدون أذان ولا إقامة،
وهي في صفتها كغيرها من الصلوات إلا أنه يستحب أن يكبر بعد تكبيرة الإحرام سبع تكبيرات قبل القراءة وبعد تكبيرة القيام خمس تكبيرات قبل القراءة مع استحباب قراءة ما ورد (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى) في الركعة الأولى و(هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ) في الركعة الثانية، أو سورة ق والقمر، وله أن يقرأ غير ذلك مما تيسر من القرآن.

ومن شعائر هذا اليوم: خطبتا العيد، وهما *سنة* ويستحب للإنسان الحضور والاستماع، وتكون الخطبة بعد الصلاة،

وإن تيسر له الرجوع من المصلى من طريق غير التي ذهب منها فهو أفضل.

ومن شعائر الله في هذا اليوم: ذبح الأضحية قال تعالى: *{فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}* [الكوثر: 2]،
فليبادر إليها بعد العودة من المصلى؛ فذبحها في هذا اليوم أفضل من أيام التشريق؛ لما فيه من زيادة الفضل، ولما في ذلك من المبادرة للخير،
ويجوز تأخير ذبحها لأحد أيام التشريق فقد أخرج أحمد بسند صحيح عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«وَكُلُّ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ذَبْحٌ».*

وعلى الإنسان أن يستشعر عظيم نعمة الله عليه بهذه العبادة ويتقرب بها طيب النفس مخلص الفعل قال تعالى: *{لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ}* [الحج: 36، 37].

ومن عبادات هذا اليوم: التعبد لله بالأكل والشرب؛ فإنه يحرم صيامه لأي سبب كان،
وإنما يستحب الإمساك عن الأكل حتى يرجع من المصلى فيبدأ بالأكل من أضحيته إن لم يتأخر في الذبح ففي مسند أحمد بسند صحيح عن بُرَيْدَةَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ، وَلَا يَأْكُلُ يَوْمَ الْأَضْحَى حَتَّى يَرْجِعَ فَيَأْكُلَ مِنْ أُضْحِيَّتِهِ.
أما صوم اليوم فمعصية لله.

ومن شعائر الله في هذا اليوم: إظهار الفرح والسرور، فينبغي التعبد لله بذلك قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "إِظْهَار السُّرُورِ فِي الْأَعْيَادِ مِنْ شِعَارِ الدِّينِ".

ومن مظاهر الفرح: التوسعة على النفس والأهل والعيال والتبسط في المباحات بما يحصل به بسط النفس وترويح البدن من غير وقوع في محظور، كما ينبغي الحرص على إدخال السرور على المعوزين والمحتاجين، وإظهار الفرح في وجه من تلقاه من المسلمين، وتبادل التهاني والدعاء بالقبول.

ومن شعائر هذا اليوم: الاجتماع والتزاور بين الأقارب والأرحام، والجيران والأصدقاء والزملاء وغيرهم، والأكل عند بعضهم بعضاً قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: *"جَمْعُ النَّاسِ لِلطَّعَامِ فِي الْعِيدَيْنِ وَأَيَّامِ التَّشْرِيقِ سُنَّةٌ، وَهُوَ مِنْ شَعَائِرِ الْإِسْلَامِ الَّتِي سَنَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمُسْلِمِينَ"*.

ومن شعائر الله في هذا اليوم: التكبير لله فيحرص على التكبير المقيد بعد الصلوات، ويكثر من التكبير المطلق في مختلف الأوقات والأماكن، يكبر بعد الصلوات، وفي بيته وطريقه، وعند ذهابه للمصلى، وحال جلوسه، وعند رجوعه وفي مختلف أحواله حتى آخر أيام التشريق.

BY قناة د. بندر الخضر البيحاني


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283

Share with your friend now:
tg-me.com/Dr_alkhader/2213

View MORE
Open in Telegram


قناة د بندر الخضر البيحاني Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

What is Telegram?

Telegram is a cloud-based instant messaging service that has been making rounds as a popular option for those who wish to keep their messages secure. Telegram boasts a collection of different features, but it’s best known for its ability to secure messages and media by encrypting them during transit; this prevents third-parties from snooping on messages easily. Let’s take a look at what Telegram can do and why you might want to use it.

How to Buy Bitcoin?

Most people buy Bitcoin via exchanges, such as Coinbase. Exchanges allow you to buy, sell and hold cryptocurrency, and setting up an account is similar to opening a brokerage account—you’ll need to verify your identity and provide some kind of funding source, such as a bank account or debit card. Major exchanges include Coinbase, Kraken, and Gemini. You can also buy Bitcoin at a broker like Robinhood. Regardless of where you buy your Bitcoin, you’ll need a digital wallet in which to store it. This might be what’s called a hot wallet or a cold wallet. A hot wallet (also called an online wallet) is stored by an exchange or a provider in the cloud. Providers of online wallets include Exodus, Electrum and Mycelium. A cold wallet (or mobile wallet) is an offline device used to store Bitcoin and is not connected to the Internet. Some mobile wallet options include Trezor and Ledger.

قناة د بندر الخضر البيحاني from us


Telegram قناة د. بندر الخضر البيحاني
FROM USA